بنت المصطفى مديرة ومؤسسة المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 121 نقاط : 2490 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 العمر : 31 الموقع : في قلب اهل البيت
| موضوع: غرور الوردة الحمراء* الأحد فبراير 07, 2010 10:14 am | |
|
بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[
في حديقةٍ خَضراء كانَت الأشجارُ والورودُ والأزهارُ تعيشُ معاً في فَرَحٍ وهَناء ، وكادَت هذهِ الحديقةُ تَصير جَنّةً غَنّاء لولا وردةٌ حمراءُ مَغرورةٌ ومُعجَبةٌ بنفسها . [b]وهذهِ الوردةُ كانَت تُؤذي رَفيقاتها فهَجَرَها الجميع ، وغَدَت وَحيدةً ليس لها أيُّ صديق . وفي صباحِ أحدِ الأيّام استَيقظَتْ هذهِ الوردةُ باكراً ، فأحسَّتْ بقَطَراتِ النَدى تنامُ على أوراقِها ، فصَرَخَت الوردةُ الحمراء : أيّها النَدى ، مَن سَمَحَ لكَ بالنومِ على أوراقي الحريريّةِ الملوّنة ؟! أجابَها النَدى : اعذُرِيني أيّتُها الوردةُ الحمراء ، كنتُ تَعِباً جدّاً ، وكنتِ أنتِ نائمة فلم أستَأذِنكِ . قاطعَتهُ الوردةُ الحمراءُ قائلة : أنا لا أسمَحُ لأحدٍ بأن ينامَ على أوراقي ، هَيّا ارحَل وإلاّ ! قال النَدى : أرجوكِ أيّتُها الوردةُ أن تَسمحي لي بالبَقاءِ هُنا قليلاً ، فبعدَ نِصفِ ساعةٍ أصعَدُ إلى السَماء . فغَضِبَت الوردةُ الحمراءُ غَضَباً شديداً ، واستَنجدَت بالرِيحِ التي هَزَّتها بشِدَّة ، ولكنّ الندى لم يَقَع ، وإنّما تَمسَّكَ جيّداً بأوراقِ الوردة ، وفي هذه الأثناء كانَتِ الشمسُ تُطِلُّ مِن وراءِ الجبال ، وتُرسِلُ أنوارَها الذَهَبيّة إلى الأرض . فعَلِمَت الشمسُ أنّ النَدى والوردةَ يَتَشاجَران ، فارتَفَعَت قليلاً لِتَرى ما يَحدُث ، أحَسَّ الندى بوجود الشمسِ فاستَنَجدَ بها ، وبدأ يَصعَدُ إلى السماءِ عَبرَ خُيوطِ أنوارِها الذهبيّة ، وهو غاضِب على الوردة . وفي الأيّام التالية هَجَرَ الندى الوردةَ الحمراء ، فصارَت تَتَلوّى عَطَشاً ، فصَبَرت الوردةُ فترة لكنّها تَعِبَت بعد مدّة ، وأحسَّت أنّها بَدأت تَذبُل وتَضعُف ، ولم تَعُد تَتحمَّلُ الجَفاف . فتطاوَلَت الوردةُ بِعُنُقِها نحوَ الشمس وقالَت لها : أرجوكِ ، دَعي النَدى يَسقيني إنّي عَطشى . فطَلَبَت الشمسُ مِن النَدى أن يَغفِرَ للوردة ذَنبَها ، ففكّرَ النَدى قليلاً ، ثمّ قال : لا بأس ، أفعَلُ ذلك ، بشرطِ أن تَستَفيدَ الوردةُ مِن تَجرِبتها ، فتُحِبّ الآخَرين وتَتعاوَن معهم . قَبِلَتِ الوردةُ الحمراءُ هذا الشرط ، واعتَذَرَت للندى ، ووَعَدَت أن تكونَ مِثلَ رفيقاتها . وبَدأ الندى يَحُطُّ على الوردة فعادت إليها نَضارَتُها وحَيَوِيَّتُها ، ورفَعَت رأسَها فَرِحةً مَسرورة ، وكان كلُّ ما في الحديقة في فَرَح وسرور . وفي الأيّام التالية أخَذَت الوردةُ الحمراءُ تَتألّقُ وتَنَحني فارِشةً أوراقَها الطريّة الملوَّنة ، مُوَزِّعةً عطرَها في كلّ ناحية ، وعادَت بَسمةُ الفرح لِتَعمَّ كلَّ أرجاء الحديقة
|
دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،،
نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء
]خادمة ال البيت بنت المصطفى
</STRONG> | |
|